الأحد، 27 يوليو 2014

الدكتور محسن الفحام يكتب : عندما اختلطت دماء الشرطه والقوات المسلحه في حرب اكتوبر المجيده


ما اروع هذا الرجل الذي قام بدعوة وزير الداخليه وقيادات الشرطه وعائلات شهداء الشرطه للمشاركه في احتفالات القوات المسلحه بانتصارات اكتوبر هذا العام
ما اروع هذا الرجل الذي ادي التحيه العسكريه لارواح شهداء الجيش والشرطه معا في حربهم ضد الارهاب بعد ما خاضوها في حربهم لتحرير البلاد في مشهد الهب المشاعر وحرك الوجدان والحب لهذا الوطن امام العالم اجمع انه الفريق اول / عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحه قائد مسيره العبور من غياهب الجهل والظلام التي حادلك بعض القوي والتنظيمات المتطرفه ان تدفعنا اليه ها هو يضع يده في يد اللواء / محمد ابراهيم وزير الداخليه والذي كاد ان يدفع حياته ثمنا لرساله الامن والمؤتمن عليها ليعلنا معا استمرار جهادهما مع رجالهم الشرفاء ضدد الارهاب حتي يتم القضاء عليه ويتحقق الخير والسلام لهذا الشعب الذي يستحق ان يتمتع بها
ولكن اليس من الانصاف ايضا ان نشير الي دور الشرطه في حرب اكتوبر المجيده وما قام بع رجالها البواسل من بطولات وتضحيات ساعدت في اتمام الانتصار العظيم نعم فقد قامت الشرطه في مدن القناه الثلاث بدور كبير قي مرازره ومسانده جيشنا الجسور وكان لها دورا فعالا رسم لها بعنايه بمعرفه القياده السياسيه وذلك من خلال ثلاث مراحل رئيسيه قبل واثناء وبعد المعارك ففي المرحله الاولي قالت اجهزه الشرطه بمعاونه القوات المسلحه في اعلان حاله التعئبه العامه التي كانت تتولاها اقسام الشرطه بقدر ما من الحرفيه والسرعه والسريه في استدعاء الافراد والدفع بهم الي مواقعهم التي حددتها لهم القوات المسلحه والامر الذي كان له اكبر الاثر في تحقيق لعنصر المفاجئه والمباغته التي شلت حركه العدو وافقدته توازنه نتيجه غزاره الاعداد التي اشتركت في عبور قناه السويس مما ساعد الجيش في اتمام خططه الهجوميه بتفوق ونجاح هذا بالاضافه الي ما قامت به اجهزه الامن السياسي التي نجحت في احتواء العديد من مظاهر التمرد التي حاولت ان تطفو علي السطج السياسي للتاثير علي الراي العام واضعاف الروح المعنويه لافراد الشعب االامر كان من الممكن ان يؤدي الي تشتيت التكالف الشعبي لو لم يتم احتواءه وذلك عندمت كانت التيارات الشيوعيه والدينيه تسعي الي فرض سيطرتها وافكارها علي الشارع المصري في هذا الوقت لم تاتي مرحله بدا المعارك حيث اصنطلعت اجهزه الامن بمسؤليتها لتامين الجبهه الداخليه والحفاظ علي استقرارها وتماسكها من خلال تامين المنافذ البريه والبحريه والجويه حتي لا تتخذ وسيله لتسرب أي معلومات قد تؤثر علي سير المعارك بالاضافه الي القيام بامين المنشأت الحيويه كمحطات الكهرباء والاذاعه والتلفزيون والمستشفيات والمجري الملاحي وقد تلاحظ انه في خلال تلك الفتره انحسرت الجرائم الجنائيه وتلاحم الشعب مع الشرطه وتعاون الجميع في الدفاع عن مدن القناه الباسله حيث تصدت بغارات العدو وهجومه وتم توزيع الاسلحه علي افراد المقاومه الشعبيه واستشهد خلال تلك المعارك التي استمرت من 24 اكتوبر 1973 حتي 29 من الشهر نفسه العديد من ضباط وافراد ومجندي الشرطه كما تصدت قوات الامن المركزي بمدينه الاسماعيليه لهجمات العدو عليها وحالت دون دخولهم المدينه حتي وصلت قوات حفظ السلام التابعه للامم المتحده وفي اعقاب نهايه الحرب وتحقيق الانتصار اتخذ الدور الامني بعدا اجتماعيا تمثل في معاونه سكان المدن والمحافظات التي تعرضت للقصف وايجاد اماكن بديله بالاضافه الي تدبير السلع التموينيه وفرض رقابه صارمه علي الاسواق وتوفير الامن والسكينه للمواطنين ثم جاءت اتفاقيه كامب ديفيد التي احتوت فيما احتوت عليه دورا فاعلا للشرطه تمثل في تحقيق بتامين المنطقه الحدوديه بالاشتراك مع بعض قوات حرس الحدود المجهزه بالاسلحه الخفيفه
حقا لقد كانت معركه اكتوبر ملحمه تضافرت فيها كل الجهود حتي تحقق هذا النصر العظيم وما احوجنا اليوم الي استلهام تلك الروح العظيمه في هذه المرحله الدقيقه من تاريخ البلاد لنعبر معا الي رحاب الامن والسلام والرخاء في ظل قيادات عسكريه وامنيه صدقو ما عاهدو الله عليه ويعرفون جيدا معني كلمه وطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق