الأحد، 27 يوليو 2014

الدكتور محسن الفحام : عدنا….. لنلتقى






فى هذه الايام الكريمة التى تتواكب مع نهايات شهر رمضان الفضيل وبشائر عيد الفطر المبارك ، اتقدم لكل احبتى فى الله بخالص التهنئة والحب ، وايضاً الشكر والعرفان .

لم اكن اتوقع هذا الفيض الكريم من الحب والتشجيع والمؤازره منكم جميعاً عندما تجرأت ( بتشجيع ابنتى ) أن يكون لى صفحة من صفحات التواصل الاجتماعى ، أعرض فيها خواطرى وأفكارى ومقالاتى وأفراحى وأحزانى ، وفوجئت فى أقل من 3 شهور أن وصل عدد الاصدقاء والزملاء المشاركين معى فى هذه الصفحة الى ما يقرب من 1000 من الاحباء والاصدقاء والزملاء … استرجعت فيها مع قراءة اسمائهم ورؤية صورهم أجمل ايام حياتى معهم ، واهم الانجازات التى حققناها معاً ، وما تعرضنا له فى مشوار حياتنا من مواقف حزينة واخرى جميلة وهذا هو معنى الحياة التى عشناها معاً .
فهنا قياداتى وزملائى وتلاميذى من ضباط الشرطة وأمنائها وافرادها .. وهنا زملائى من الاعلاميين والصحفيين والمثقفين والمفكرين … وهنا زملائى فى مصر للطيران ومطار القاهرة ووزارة الطيران … وهنا أقاربى وعائلتى … وهنا المحبون والمخلصون ممن شرفت بالتعامل معهم ولو لمرة واحدة فى حياتى … وهنا اصدقاء المحن الذى سخرهم الله لى فى أشد أوقات احتياجى الى مجرد كلمة طيبة …
أحبتى فى الله … أنتم أجمل نعمة انعم الله بها على فى حياتى .
أدامكم الله لى دائماً
وها نحن نقول أخيراً …. عدنا معك يا عيد … لنلتقى دوماً
وانتم الخير طوال كل عام
الدكتور محسن الفحام

الدكتور محسن الفحام يكتب : فى ذكرى وفاته الثانية .. عمر سليمان … الذى لا تعرفه


مضى الايام على وطننا الحبيب ما بين الاٌلام والامال ،ويمر عامين على وفاة / عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات الاسبق فى 19/7/2012 وما زال صدى صوته يتردد فى آذاننا عندما اعلن عن تخلى الرئيس / حسنى مبارك عن منصبه فى بيان لم يستغرق دقيقتين ولكنه كان كافياً لوضع نهاية لنظام استمر ثلاثون عاماً بما له وما عليه وبداية مرحلة جديدة من تاريخ نضال هذا الوطن .
كان منذ نشأته مولعاً بدراسة الرياضيات واللغات الاجنبية وكان يجمع شباب العائلة ليشرح لهم ما يصعب عليهم فى هذه المواد وهذا سر اهتمامه بمواصلة الدراسة حتى بعد أن عمل فى المناصب القيادية بالقوات المسلحة حيث حصل على الماجستير فى العلوم السياسية وهو ما ساعدة كثيراً فى المباحثات والمفاوضات والمؤتمرات التى كان يحضرها فى معظم الدول الاوروبية بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية ، وكان حافظاً للقرأن الكريم عن ظهر قلب ، ودائم التردد على المساجد لاداء معظم الفروض حتى وهو نائباً لرئيس الجمهورية ، واتذكر هنا أن طلب منه أحد أئمة المساجد الذى كان يؤدى فيه صلاة الجمعة ، وكنت معه ، تجديد المسجد عندما لمحه فيه وكان اول مرة يتردد علية فوافق على الفور على ان يكون ذلك بصفتة الشخصية وليست الوظيفية ودون ان يعلن عن ذلك .
كان حرب اليمن عام 1962 اول الحروب التى شارك فيها واستمر هناك ثمانية اشهر ثم شارك فى حرب 1967 وذاق مرارة الهزيمة وشارك فى حرب الاستنزاف وصولاً الى انتصار اكتوبر 1973 .
تلقى الرجل العديد من الصدمات الإنسانية  فى مشوار حياته حيث فقد والدته وشقيقته وشقيقه الذى كان يعتبره بمثابة الأبن والاخ والصديق وذلك على فترات متقاربة وكنت أراه رابط الجاش إلا عند وفاة شقيقه اللواء جمال سليمان وكان يقول عنه انه السند الذى لا يمكن أن اعوضه طوال حياتى حيث كان يكلفة بدراسة احوال اهل المنطقة التى شهدت فترة شبابهما وكان يقوم بتلبيتها دون ان يعلم هؤلاء انه وراء ذلك ، وكان اليتيم احد اهدافه حيث كان يرعى المئات منهم مستخدماً اسماء مختلفه حتى لا ينسب اليه الفضل فى ذلك , واتذكر انه عندما كان يقوم بزياره والدته كان يطلب من سائقه الوقوف بعيدا حتي لا يلفت الانظار , او يحدث ارتباكا بالمنطقه ويتوجه مترجلا اليها مصافحاً كل من يتعرف علية ببشاشة وتواضع واحترام .
بطبيعة الحال فانني لن اخوض في تفاصيل عمله او انجازاته بجهاز المخابرات العامة ولكنني سوف اكتفي بان اشير الي بعض المواقف التي سمعت عنها يوم ما او عايشتها بنفسي معه ، وهنا فاننى اعلم ان البعض قد ينتقد ما سوف اتناوله ويعتقد انها محاوله لتحسين صورته الا انني اجد لزاما علي ان يعلم هؤلاء المغيبون واللذين نجحت ابواق الكذب والخداع من التيارات المختلفه ومعظمها من المتأسلمين اللذين اصابهم الهلع عندما اعلن اعتزامه الترشح للرئاسه وقاموا باصدار قانون للعزل السياسي مفصلا عليه .. وكان رحمه الله يتندر علي ذلك بقوله (القانون مافيهوش زينب ) واقول لهؤلاء ان هذا الرجل كان قائدا مصريا عظيما تاثر بالهزيمه وصمم علي الانتصار وحققه مع ابطال القوات المسلحه عام 1973 ثم حارب من اجلها وقت السلم حروباً اشرس من تلك التي خاضها في الحرب لانه كان يقودها بمفرده في المحافل الدوليه ، تعرض للموت من اجل مصر .. تعرض للاغتيال من اجل مصر .. تعرض للجحود من ذوى النفوس المريضة ، اصابه الحزن والمرض من اجلها الي ان انتقل الي جوار ربه راضيا مرضيا باذن الله .
عندما وافق على الترشح للرئاسة كان ذلك نزولاً على رغبة ملايين المصريين الذين يعرفون القيمة الحقيقية لهذا الرجل ، وهنا اتذكر كيف كان المئات ينتظرونة امام منزله وامام المسجد الذى يصلى به يطالبونة بالترشح ، وبرغم ظروفة الصحية ومحاولات عائلتة الاكتفاء بما قدمه للوطن تقدم لخوض المعركة , وقدم مصلحة بلاده على اى هدف اخر ، حتى لو كان ثمن ذلك هو حياته نفسها ,
قال لى احد قيادات جهاز المخابرات العامة اننا نعلم جيداً حجم الانجازات التى تحققت فى عهد هذا الرجل وكم كنا فخورين بذلك داخلياً وعربياً ودولياً ، وكيف كان يأتى اليه الوزراء من مختلف التخصصات حتى الاقتصادية منها ليستطلعوا رأيه فى العديد من أمور اعمالهم ، وكيف كان يجمع القيادات الفلسطينية فى اسرع وقت لحل المشاكل التى تتعرض لها القضية الفلسطينية وكان الجميع يتقبل قرارته بشأنها ، وكيف كان يستقبل فى الخارج استقبال رؤساء الدول ، وكيف كان يتعامل مع المؤمرات التى تحاك ضد الوطن بكل حزم وحسم . هذا الرجل حقق لوطنه الكثير الا انه كان يأبى ان ينسب ذلك لنفسه وكان يقول لولا هذا الوطن الذى نشأنا فيه وما له من تاريخ وثقل وقوة ما كنا لنحقق ما حققناه ، ولكننا كقيادات لهذا الجهاز لا نستطيع ان نعلن عن تلك الانجازات لكونها تتعلق بالامن القومى المصرى الا اننى على يقين ان التاريخ يوم ما سوف ينصف هذا الرجل الذى ظلم حياً وميتاً.
وهنا اتذكر اخر لقاء جمعنى به قبل سفره الاخير الى ابو ظبى حيث تحدث باستفاضة على غير عادته كانه كان يودعنا … فى هذا اللقاء اعرب عن حزنه لما ألت اليه احوال البلاد والعباد وما تعرض له هو شخصياً من هجوم وتشكيك فى ولاءه للوطن ، وتسائل معى كيف يكون اهتمامه قاصراً على حماية النظام القائم وهو الذى كان من أكثر الرافضين لمبداً التوريث ، وتحدث معى عن طبيعة الشعب المصرى قائلاً بابتسامة صافية ( هذا الشعب ليس له كتالوج ) فهو من اذكى الشعوب واقواها واطيبها عنيف عند غضبه متسامح عند رضائه ، اذا اراد تحقيق هدفاً لا بد ان يصل اليه ، كان  عاشقاً لهذا الشعب وكنت دائماً عندما تحتدم المناقشات فى المفاوضات الامنية او السياسية مع بعض الدول اقول لهم اننى موفد من قبل شعب لا يرحم من يسىء اليه او يظلمه ، ولا ينسى من وقف بجانبه او يدعمه .
تذكر فى هذا اللقاء المشير طنطاوى قائلا انه تحمل الكثير من اجل هذا الوطن خاصة فى مرحلة حكم المجلس العسكرى وما بعدها ، انه رجل مصرى حتى النخاع ، وهو وطنى بأمتياز .
وعن اللواء مراد موافى الذى خلفه فى رئاسة المخابرات قال عنه انه رجل من الجيل الذهبى لهذا الوطن ادى ما عليه بأمانة وتجرد ، وكان اميناً على وطنه حزيناً على ما وصل اليه هذا الوطن .
وعن الرئبس عبد الفتاح السيسى قال عنه انه عندما تولى رئاسة ادارة المخابرات الحربية توقع انه سيكون له شاناً كبيراً فى القوات المسلحة ، فهو يتمتع بثقة المشير طنطاوى الذى لا يعطيها الا لمن يستحقها ، ولديه قبول لدى كل من عمل معه ، وان الدولة فى حاجة لمثل هؤلاء الرجال المخلصين الذين لهم رؤية ثاقبة … الا ان القدر لم يمهل الراحل العظيم ليرى ما تنبأ به لهذا الرجل .
هذا غيض من فيض وفى جعبتنا الكثير ولكننى احترم رغبة العائلة فى ان تبقى سيرته وذكراه على نطاقها فقط ، بيد اننى رأيت ان الواجب يحتم على أن اتذكره واترحم عليه واتذكر مقولته لى ، ان ارضاء البشر غاية لا تدرك ، وأننى بذلت حياتى فداء لهذا الوطن …
…….. فى ذكرى وفاته الثانية اقول : رحمك الله ايها الفارس النبيل .

الدكتور محسن الفحام يكتب / عن تفجيرات الاتحادية .. نعم هناك تقصير …. ولكن !!







الان وبعد ان تسابقت جميع وسائل الاعلام بمختلف توجهاتها والعديد من الخبراء والمتخصصين وغير المتخصصين فى تناول حادث تفجيرات قصر الاتحادية واستشهاد كل من العقيد / احمد امين عشماوى والمقدم / محمد احمد لطفى اثناء تعاملهما مع العبوات الناسفه التى تم وضعها بمحيط قصر الاتحادية . متهمين الشهيدين بالرعونة والتراخى .. ووزارة الداخلية بالتسيب وعدم الاهتمام والترهل الامنى .. أجد انه لزاماً على احد ابناء هذه الوزارة وتلك المنظومة ان اتناول هذا الموضوع بشىء من الموضوعية والتعقل والبحث عن كيفية عدم تكراره مستقبلاً . واعتقد ان ذلك هو هدف كل من يهمه هذا الوطن فى هذه المرحلة العصيبة .
لابد من الاشارة اولاً الى ان الشهيد / احمد امين عشماوى نجح فى تفكيك وابطال 79 عبوة ناسفة خلال الشهريين الماضيين . كما نجح الشهيد / محمد احمد لطفى فى ابطال 56 عبوة اخرى فى نفس تلك الفترة . ناهيك عن قيامهما بفحص المئات بل الالاف من البلاغات السلبية عن وجود متفجرات فى مواقع مختلفة مما سبب لهما ولزملائهما ارهاقا ذهنياً وبدنياً حيث يعملون فى ظروف عصيبة وعلى مدى اليوم دون كلل … الا انه من المعروف ان التعامل مع المواد المتفجرة والناسفة يحتاج الى ثبات انفعالى وهدوء اعصاب وتركيز شديد لان النتيجة المحتمة فى هذا التعامل اما ابطال العبوة واما الشهادة .
ان المعركة التى نحن بصددها هى معركة العبوات الناسفة والمواد المتفجرة حيث يتفنن المأجورين والخونة فى الاستعانة باعلى التقنيات العلمية لتحقيق اكبر قدر من الخسائر فى الارواح والممتلكات ، فاحياناً يتم التفجير عن بعد ، او من خلال عدة دوائر كهربائية فى ذات العبوة بحيث تنفجر عند اى اهتزاز او عند فصل دائرة من هذه الدائرة ، الى غير ذلك من الوسائل المتطورة وهو الامر الذى يجب ان يكون محل تطور موازي من قبل الاجهزة الامنية خاصة العاملين فى هذا المجال ، فالمؤشرات تقول ان القادم قد يكون اخطر واصعب من الحاضر فى هذا الاطار .
ان الوزارة لديها امكانات كبيرة من المعدات المتطورة للتعامل مع تلك المتفجرات منها مدافع المياة والانسان الالى والبدل المصفحة والبوتقات المصفحة بلاضافه الى اجهزة التفجير عن بعد … الا انه مع كثرة البلاغات الوهمية والشراك الخداعية اهمل بعض الضباط فى الاستعانة بتلك الاجهزة وذلك بغرض الاسراع فى عمليات الانتقال والفحص والتعامل لبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين الابرياء وبالرغم من سمو تلك الغاية الا ان هذا الاهمال تسبب فى تلك المأساة وفقدان اثنين من اغلى رجال الشرطة … ومن هنا اننى اناشد الضباط العاملين فى هذا المجال بتوخى اعلى درجات الحيطة والحذر فى التعامل مع تلك البلاغات اياً ما كان درجة الشك فى عدم جديتها .
ان هناك العديد من الضباط الحاصلين على دورات متطورة على اعلى مستوى فى مجال التعامل مع المفرقعات قد تم نقلهم الى مواقع اخرى او الى محافظات اقل تعرضاً لمثل هذه العمليات الخسيسة وهو الامر الذى اجهض هذا القطاع من بعض كوادرة وهو ما يجب ان يتم تداركه فى اسرع وقت دون النظر الى الفترات البينية التى يجب ان يقضيها الضابط المتخصص فى هذا المجال فى محافظات او قطاعات اخرى . كما لوحظ وجود تقليص فى الدورات المتخصصة فى هذا المجال خلال الفترة السابقة والاكتفاء بالدورات المحلية ، وقد يكون ذلك مرجعه الى اهتمام الوزارة بتكثيف التواجد الامنى للضباط العاملين فى هذا المجال خلال هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها البلاد .. وفى هذا الصدد اذكر اننى شخصياً حصلت على دورة فى مجال التعامل مع المتفجرات بالولايات المتحدة الامريكية استمرت لمدة شهريين كامليين وكان معى مجموعة من خيرة ضباط الشرطة النابهيين فى هذا المجال واتمنى من مسؤولي الوزارة الاستعانة بهم فى هذا الوقت العصيب اذا كان قد تم نقلهم الى مواقع او محافظات اخرى .
اناشد الاعلام بعدم تناول هذا الحادث بمنظور سلبى محض . بل انه يجب الاشارة والاشادة بالانجازات التى يحققها ضباط المفرقعات الذين يتعرضون عند فحص كل بلاغ للأستشهاد ، وانه لابد من اعادة النظر فى التناول الاعلامى لهذا الموضوع بالذات لان اهتزاز ثقة الضابط فى نفسه وهو يفحص اى بلاغ من هذا النوع قد يعرض حياته للخطر .. لابد من بث الثقة فى نفوسهم ومعاونتهم فى اداء عملهم فالاعلام وسيلة ورسالة ، والقادم اهم واخطر ، ولابد من ان نتكاتف معهم لمؤازرتهم وتشجيعهم على اداء عملهم .
لن اتناول ما حدث عند قصر الاتحادية بالتحليل او النقد فالواضح للجميع ان هناك قصور ورعونة فى التعامل مع هذا الحدث ، الا ان هناك اخطاء مشتركة بين العديد من الادارات التى تعاملت مع هذا الحدث سواء بالنسبة للأهتمام بالمعلومات المسبقة ، او التامين والتمشيط والاشتباهات فى المترددين على تلك المنطقة فى اوقات متأخرة من الليل .. الى اخره من الاجراءات التى كان من الواجب اتخاذها وعدم تحميل ذلك على الشهيديين فقط … وانما اجد انه من واجبى وواجب كل مصرى غيور على وطنه ان يشد على يد كل ضابط شرطة يعمل فى هذا المجال ، وادعوا هؤلاء الرجال الا يفقدوا الثقة فى الله وفى انفسهم وفى قيادتهم وان يعلموا ان هناك اهدافاً اخرى اكبر واخطر من نتائج تلك العمليات الخسيسة لعل اهمها احداث وقيعة داخل اسرة جهاز الشرطة وفقدان الثقة بين افرادها وزرع الخوف بين ابناء هذا الجهاز العتيد وهو لن يتحقق بأذن الله ……. واخيرا ادعوا الله ان يحفظ البلاد والعباد من اعداء الخير والسلام.

الدكتور محسن الفحام يكتب : أبدا… لن تنكسر المرأة المصرية



انهم يحاولون اخماد صوت المرأة المصرية وتخويفها لابعادها عن الساحة السياسية  في مصر ، بعدما اكدت انها كانت وما تزال تمثل ظهيرا شعبيا مؤثرا اطاح بنظاميين حاكمين ، واتي بالابن البار بها الرئيس / عبد الفتاح السيسي قائدا للبلاد خلال تلك المرحلة العصيبة من تاريخ الامه … فهل سوف يتحقق لهم ذلك ؟
قبل ان نجيب علي هذا التساؤل دعونا نستعرض تاريخ نضال المرأة المصرية خلال التاريخية السابقة  للوطن … فها هي مسيره نسائية قوامها ثلاثمائة امرأة تخرج من منزل زعيم الامه سعد زغلول في 16/3/1919 للمطالبة بالاستقلال الوطني ، وحرية المرأة ، وتزايدت اعداد المتظاهرات واستمرت عدة ايام سقط خلالها خمسة شهيدات حتي خضعت بريطانيا لمطالب الحركه الوطنية، وتم تشكيل اول حركه نسائية مصريه برئاسه السيدة / هدي شعراوي التى قامت بتكوين الاتحاد النسائي المصري كهيئة مستقلة تدافع من خلالها عن حقوق المرأة .
وتوالت نجاحات المرأه المصريه في خوض غمار العمل العام حتي قيام ثوره يوليو 1952 حيث اقر الدستور المصري الصادر عام 1956 مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق والواجبات وكانت السيده / راويه عطيه اول مصريه تدخل البرلمان المصري عام 1957 والدكتوره حكمت ابو زيد اول وزيره للشئون الاجتماعيه عام 1963 ومنذ هذا التاريخ استمر اسناد العديد من المناصب السياسية والسيادية للمرأة وتقلدت الوظائف العليا في كافه ميادين الحياه
وجاءت ثورة يناير 2011 لتضيف المرأة المصرية لتاريخها المشرف مواقف بطوليه تجلت اثناء تواجدها فى الميادين المختلفة فى ارجاء الوطن واعتصمت فى تلك الميادين وشاهدها العالم كله الى ان سقط نظام مبارك ، ثم تواجدت فى ذات المواقع وبنفس العزيمة والاصرار حتى سقط نظام الاخوان برغم محاولة هذا النظام تقليص دورها فى المجتمع بصفة عامة حيث قاومت هذا الفكر المتخلف وكانت مقاومتها وقوداً اشعل حماس الشباب والرجال لاسقاط هذا النظام الى ان ظهر فارس هذا الزمان المشير/ عبد الفتاح السيسى وقرأ المشهد بكل ذكاء وفطنة ، وناشد المرأة فى كل مراحلها العمرية سواء كانت الام او الاخت او الابنه او الزوجة بضرورة ان تمارس دورها فى تحريك الوجدان الشعبى بالوقوف ضد طغيان الاخوان حتى سقطت قلاعهم فى ثورة يونيو 2013 ، ثم خرجت مرة اخرى لمواجهة ارهابهم بكل جسارة وقوة فى الرابع من يوليو، ثم فى الاستفتاء على الدستور ، واخيراً فى اختيار فارسها النبيل الذى اتت به بكل الثقة والاقتناع بانه ذلك الرجل الذى سوف يحقق لها وللوطن الامان والسلام والرخاء التى حرمت منه عقوداً طويلة .
ايتها المرأة المصرية الجسورة .. لن اتحدث عن جرائم التحرش التى تعرضتن لها طوال كفاحكن ضد الانظمة السابقة خاصة حكم الاخوان المسلمين ، ثم تلك الجريمة النكراء التى تعرضت لها ابنه من ابناء هذا الوطن خرجت للتعبير عن فرحتها باختيار رئيساً قوياً عادلاً يشعر بالامها ويحاول ان يحقق امالها .. فقد تبارت وسائل الاعلام المختلفة فى تناول تلك الجريمة من كافة جوانبها السلوكية والاخلاقية والمجتمعية من فئة ضالة فقدت ضميرها وانسانيتها ونخوتها .
إن ما يهمنى هنا هو التساؤل عما اذا كان ذلك سوف يأثر على عزيمة المرأة المصرية خلال تلك المرحلة الهامة من تاريخ البلاد .. ؟ .. الم تحاول عزيزى القارىء ان تستشف مما سبق عنمن له مصلحة فيما يحدث للوطن ؟ .. من له مصلحة فى تشويه الفرحة التى بدأت تتسلل الى ارواحنا بعد الاستحقاق الثانى من المرحلة الانتقالية وهى مرحلة انتخاب رئيساً للبلاد ؟ .. من له المصلحة ان يصدر للعالم الصورة بان التحرش قد تعدي مرحلة الظاهرة الى ان اصبح واقعاً فى المجتمع المصري يتم ممارسته فى كافة الميادين العامة ووسائل المواصلات بل واحياناً داخل الجامعات .
يجب الا ننظر الى التحرش على انه موضوع اجتماعى او أخلاقى يبعد كل البعد عن السياسة ولكنه من صميم علم السياسة لانه يتضمن حديثاً عن السلطة والتسلط والسيطرة والقمع من قبل الانظمة الحاكمة .
وقد نجح الرئيس / السيسى فى الوصول لهذه الحقيقة فقام بزيارة موفقة للضحية التى تعرضت مؤخراً لاعمال التحرش ، قام خلالها بإرسال رسالة طمأنه لها ولكل سيدات الوطن ، كما نجح فى تحقيق العديد من الاهداف السياسية والتى كان من اهمها اجهاض تلك المحاولات التى كانت تهدف الى الاساءة الى الواقع المصرى الجديد بعد اسقاط حكم الاخوان .
ومن هنا اقول .. ايها المتحرشون لن تنكسر ارادة المرأة المصرية مهما حاولتم .. سوف تستمر فى عطائها واداء رسالتها تجاه الوطن .. لن تستسلم لخطاب القهر والقمع والتخويف . اياً ما كانت الجهة التى تقف وراء ذلك .. وبرغم تزايد الامها نتيجة ما حدث الا انها ترفض الخضوع لتلك المخططات ولن تترك الساحة لمن يعبثون بمقدرات البلاد والعباد . حتى لو كانت النهاية شديدة الالام مثلما ما حدث لتلك السيدة الفاضلة مؤخراً ، الا ان المسيرات والاقلام والنداءات التى خرجت تندد بما حدث لها تشير الى عدم خضوع المرأة وعدم انكسارها حتى لو كانت سوف تدفع ثمناً باهظاُ من اجل كرامتها وحريتها التى لا تخالف الدين فى شىء ، وانما تخالف دعوات القمع والجهاله والتخلف .
سوف تكون الدولة بكل اجهزتها السيادية والتنفيذية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى ظهيراً للمرأة فى المرحلة القادمة .. تقديراً وعرفاناً لها بالجميل .. سوف يتم تفعيل القوانين وانفاذها .. سوف تكون الاجهزة الامنية بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تكرار تلك الجرائم بكل حزم وحسم .
ايتها المرأة المصرية  . يا رمز الوفاء والعطاء . استمرى فى عطاءك لوطنك .. استمرى فى تشجيعنا على استكمال المسيرة التى بدأت بإسقاط حكم الاخوان المسلمين .. استمرى فى دفعنا للعمل بلا كلل او ملل فى سبيل رفعة الوطن .. فالمستقبل يفتح أبوابه لنا .. لن تضيع حقوقك مرة اخرى مهما حاول المتربصون والمتحرشون …..
وابداً لن تنكسر المرأة المصرية
                                                                                                                          الدكتور محسن الفحام

الدكتور محسن الفحام : نحو عهد جديد في العلاقة بين الشرطة والشعب


الآن وبعد أن استقرت الأوضاع إلى حد كبير في البلاد وبعد أن اختار الشعب بمحض إرادته الحرة قائده المخلص خلال المرحلة القادمة أصبح لزاما علينا أن نتعرض للعلاقة الطيبة التي ننشدها بين الشعب وجهاز الشرطة خلال المرحلة القادمة.
مما لاشك ان الفترة السابقة وما شهدتها من أحداث وعمليات إرهابية راح ضحيتها المئات من أبناء الشرطة الذين كانوا يدافعون عن أمن وسلامة وطنهم بأرواحهم ودمائهم أكسبت رجالها كل التقدير والاحترام والتعاطف من كافة كيانات المجتمع بكل أطيافه وتوجهاته.
وقد جاء اختيار المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد بردا وسلاما على جهاز الشرطة بالكامل حيث شعر الجميع أن مابذلوه من جهد وعطاء لم يذهب سدى لأن الشعب اختار الأمن والأمان أولا بعدما فقدوا هذا الإحساس الجميل طوال ثلاثة أعوام أعقبت ثورة 25 يناير.
ومن هذا المنطلق أصبح لزاما على طرفي معادلة الأمان وهما الشعب والشرطة أن يبرما معا اتفاقا وعهدا جديدا في العلاقة بينهما يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء لتحقيق أمن البلاد ورخاءها واستقرارها.
وفى هذا الإطار فإننا نرى ضرورة أن يلتزم كلا الطرفين ببعض النقاط الجوهرية التي تؤدي إلى بلوغ هذا الهدف وهو الأمن والسلام والرخاء والاستقرار.. وذلك على النحو التالي:
أولا: فيما يتعلق بجهاز الشرطة فإنه يجب ان يستمر في عطاؤه لهذا الشعب والوطن لانهما يستحقان منه ذلك؛ فرجل الأمن هو المحارب في مواجهة الخارجين عن القانون وهو القاضي في مواجهة المتخاصمين وهو الطبيب في إسعاف المصابين بمكان الحادث ومن ثم فإنه يجب عليه ان يتحلى بالقيم السلوكية والأخلاقية للعاملين بكافة هذه الوظائف لآن ذلك ولا شك سيكون عنصرا فعالا في تسابقية التصالح مع الغد ورسم صفحة جديدة لحياه المجتمع المصري في عهد قيادة سياسية واعدة بمستقبل مشرق.
ولعل من أهم تلك القيم سلامة العقيدة قولا وعملا من حيث التمسك بالعهد الذي قطعه على نفسه عند انضمامه لأسرة الشرطة في الوقوف مع المظلوم حتى يسترد حقه وضد الظالم بالقانون حتى يعدل عن ظلمه؛ فالقوة الراشدة العاقلة لا تنبع إلا من العقيدة القويمة السليمة.. ثم يأتي بعد ذلك ضرورة تحليه بالرفق والتواضع ولين الجانب والصدق والأمانة والحلم وتجنب الغضب والترفع عن السباب والتمسك بقيم العدل والرحمة والمروءة .
أما عن الصفات المهنية والوظيفية لرجل الأمن فإنني على يقين أن كل رجل من رجال هيئة الشرطة يعرف جيدا مهام وظيفته وكيفية القيام بها على خير وجه بل لقد زاد من هذه الصفات استعداده الدائم للاستشهاد في سبيل هذا الوطن فيكفي أنه يخرج نهارا او ليلا إلى عمله وهو لايعرف ما إذا كان سوف يعود لأسرته أم لا.
إلا أن هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى بعض المحاور التي يجب الإشارة إليها في هذا المجال خاصة على ضوء المتغيرات التي يشهدها الشارع المصري حاليا. ومن أبرز تلك المحاور الارتقاء بالثقافة الأمنية لرجل الأمن بما يؤهله لرصد المتغيرات والتحديات الحالية والحرص على تحقيق صورة ذهنية مقبولة لدى رجل الشارع وضرورة العمل على مد جسور الثقة والتعاون معه ومع كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني مع التأكيد على حفظ كرامه المواطن واحترام حقوقه وآدميته فالنجاح الحقيقي لرجل الشرطة يكمن في ثقه القائمين به في أنفسهم ثم في نتائج تعاونهم مع باقي أطياف المجتمع الذي يعملون في إطاره لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلام للجميع .
ثانيا: ثم يأتي بعد ذلك  دور الطرف الثاني في تلك المعاهدة وهو المواطن، وهنا يدور السؤال.. ما هو المطلوب من الشعب لمساعده رجل الأمن في أداء عمله؟ ولماذا يجب أن يكون هناك تعاونا مخلصا لنجاح هذا الدور؟.. تعالوا معاً نرى ماذا أفرزت لنا السنوات الثلاثة الماضية وما الذي أحدثته في الشارع المصري.. أعمال إرهابية متكررة راح ضحيتها مئات الضحايا من رجال الشرطة والمواطنين الأبرياء.. تزايد أعمال البلطجة وقطع الطرق والسرقات بالإكراه ليلا ونهارا.. انتشار أسلحة غير مرخصة بشكل لم يسبق له مثيل بكافه أشكاله وألوانه.. تزايد جرائم الإتجار بالمخدرات والدعارة , انتشار الباعة الجائلين بكل مايواكبها من أعمال عنف وبلطجة تؤثر سلبا على أمن وسلامه البلاد والعباد.. محاوله العبث بمعتقدات الشباب للتأثير عليهم بالشكل الذي يجعلهم رافضين لأي توجه سياسي أو أمني أو حتى اجتماعي أو ثقافي لمجرد الرفض دون أن يكون لديهم البُعد أو الوعي الكامل لأسباب هذا الرفض.. هذا قليل من كثير .. شهدته الساحة المصرية خلال الفترة السابقة.
وهنا يزداد الطلب الحاحاَ في ضرورة مسانده رجال الشرطة لتأدية واجبهم تجاه وطنهم وضرورة العمل على إمدادهم بالمعلومات المتعلقة بمن يحاولون العبث بمقدرات هذا الوطن واضعين في الاعتبار أن رجل الشرطة أصبح معرضا للاغتيال في أي وقت وأي مكان، وبالتالي فإن حمايته هي حمايه لي ولك، حماية لأبنائك وأسرتك، حماي’ للغد الذي نرجوه، للأمل الذي عاد إلينا باختيار المشير / عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد .
من المحتمل أن يكون هناك بعض التجاوزات الفردية لأفراد معدودة من العاملين بجهاز الشرطة قد يكون مرجعها الضغوط التي يتعرضون لها، أو الاستفزازات المتعمدة التي يحاول البعض القيام بها لإخراجهم عن شعورهم، فهو أولا وأخيرا إنسان يشعر ويتأثر وينفعل ويحزن ويفرح.. ونحن هنا أيضا لا نبحث عن أعذار لهؤلاء وإنما نطالب بمساعدتهم في أداء واجبهم الذي أقسموا بالله ألا يحيدوا عنه، أما إذا كان هناك تجاوزات مقصودة للبعض منهم فإنني لا أشك لحظه أن الأجهزة الرقابية بوزارة الداخلية لن تتوانى عن الفحص والتمحيص للوقوف على تلك التجاوزات وأسبابها لإعطاء كل ذي حق حقه.
كانت تلك بعض البنود الواجب توافرها في العلاقة بين الشرطة والشعب خلال المرحلة القادمة يضمنها ويحافظ عليها ضمير جميع العاملين بوزارة الدخلية وعلى رأسهم وزيرها الذي تعرض لمحاوله اغتيال باءت ”والحمد لله” بالفشل وظهر بعدها رابط الجأش يطمئن زملاؤه وابنائه العاملين بالوزارة أنه فداء للوطن وأن جميع العاملين معه في جهاز الشرطة فداء له أيا ماكانت التضحيات.. ومن الطرف الآخر فإن الضامن الثاني هو شعب مصر المخلص الوفي الذي ثار على الظلم والظلام بعدما شعر بالخطر الذي يحيط به وبمستقبله ومستقبل أبنائه.
بني وطني هيا بنا  نعبر معا تلك المرحلة الهامة والحساسة من تاريخ بلدنا ، هيا نمد أيدينا معا لنستنهض الهمم ونعمل جاهدين على العبور بالوطن إلى الأمن والاستقرار.. اعتقد أنه من حقنا جميعا بعدما رأينا ولمسنا سنوات من القلق والخوف والتوتر على مستقبل هذا الوطن وأبنائه أن ننعم بقدر من الشعور بالأمل والامن والسلام والاستقرار وياله من شعور.
                                                                                                                         الدكتور محسن الفحام

الدكتور محسن الفحام يكتب : التنمية المستدامة وتأثيرها الايجابى على المجتمع


تزايد فى الفترة الاخيرة استخدام مصطلح التنمية المستدامة من منطلق انها هدف استراتيجى المفترض ان تتبناه القيادة السياسية التى سوف تتولى قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة .
وفى هذا الشأن رأيت ان من الواجب ان نوضح مفهوم التنمية المستدامة والجوانب التى يجب ان تشملها كرؤية مستقبلية خلال المرحلة القادمة
مفهوم التنمية المستدامة تعرف بأنها
السعى الدائم لتطوير نوعية الحياة الانسانية من الاخذ بنظر الاعتبار قدرات وامكانيات النظام البيئى الذى يحتضن الحياة وهناك ارتباط وثسق بين التنمية السمتدامة وبين التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ولا يمكن اعداد او تطبيق اية استراتيجية او سياسة مستدامة دون دمج هذه المكونات معاً
كما تعرف التنمية المتسدامة اجتماعياً . بان يكون النظام مستداماً فى حال حققت العدالة فى التوزيع ثم ايصال الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم الى محتاجيها وتحقيق المساوة فى النوع الاجتماعى والمحاسبة السياسية والمشاركة الشعبية لكافة فئات المجتمع فى عملية صنع القرار .
التنمية المستدامة هى تنمية تفاعلية حركية تأخذ على عاتقها تحقيق المؤامه بين اركانها الثلاثة ( البشر ، الموارد ، البيئة ) .
كما تعرف التنمية المتسدامة اقتصادياً . بأن يكون النظام المستدام هو النظام الذى يتمكن من انتاج السلع والخدمات بشكل مستمر ، والذى يحافظ على مستوى معين قابل للادارة من التوازن الاقتصادى ما بين الناتج العام والدين وان يمنع حدوث اختلالات اجتماعية ناتجة عن السياسات الاقتصادية
كما تعرف التنمية المتسدامة بيئاً . بان يكون النظام المستدام بيئاً يجب ان يحافظ على قاعدة ثابتة من الموارد الطبيعية ويتجب الاستنزاف الزائد للموارد المتجدة ويشمل ذلك انتاجية التربة والاتزان الجوى والانظمة البيئية الطبيعية التى تصنف عادة كموارد اقتصاية .
وبذلك نرى ان الاجتماعيين يركزون على العوامل الاساسية الفعالة فى التنمية المتسدامة . اى الناس ومدى احتياجتهم ومرغباتهم واستخداد الوحدات الغير ملموسة احياناً مثل الرفاهية والتمكين الاجتماعى .
بينما يسعى الاقتصاديون الى زيادة الرفاهية البشرية الى اقصى درجة فى ظل الموجوات الرأس مالية والتكنولوجية الراهنة واستخدام الوحدات الاقتاصدية مثل ( المال او القيمة المتحققة ) كونها معيار للقياس .
فى حين يركز الايكولوجيون من خبراء البيئة على الحفاظ على تكامل النظم الايكولوجية اللزمه للاستقرار الكلى لنظامنا العالمى والاهتمام بقياس وحدات الكيانات الطبيعية والبيولوجية .
فالسعى نحو تحقيق التنمية المتسدامة يتطلب مجموعة من الانظمة الثابتة فى واقع الحياة الانسانية كما يلى .
1 نظام اجتماعى : يقدم الحلول للتنمية الغير متناغمة ويقدر المقترحات الممكنة لديمومه وتصعيد فعاليات المشاركة من للنوع الاجتماعى .
2 نظام سياسى : الذى يؤمن الماشركة الفعالة للمواطن ( نساء ورجال ) فى عملية صنع القرار وفى مختلف مستويات الحياة والفعاليات الادارية والاجتماعية .
3 نظام اقصادى : من خلال مقدرتة على احداث فوائض انتاجية على اساس الاعتماد الذاتى والاستدامة .
4 نظام انتاجى  وادارى ودولى : يراعى  فيها الانطمات  المستدامة للتجارة والتمويل فندرة المصار فى تلبية الحاجات البشرية هى اساس المعضلة الاقتصادية لان زياة الانتاجية وترشيد استعمال المصادر المحدودة هى فى صلب التنمية البشرية دون رفع هذا الهدف الى مراتب اعلى من الاعتبارات الانسانية الاخرى فزيادة الانتاجية تبقى فى نهاية وسيلة على الرغم من اهميتها
ثانياً : ابعاد التنمية المستدامة لتشمل جوانب كثيرة متمثله فيما ياتى
1 التنمية الروحية وتعنى توفير البعد العقائدى الايدولوجى لتنمية ذلك البعد الذى يتمضن كافة جوانب الحياة ويحدد للفرد حريته وحركتة واختيارته واول ما توفرة التنمية الروحية هى التعوان على المصالح الوجانية للمجتمع
2 التنمية الذاتية وتعنى العمل على قوى العمل المحلية والمواد الخام المتوفرة فى البيئة فى عمليات الانتاج والمعرفة المحلية وتطويرها وفقا للتكنواوجيا المستوردة
3 التنمية النفسية بمعنى تنمية طموحات المواطنين بالصورة التى تدفعهم نحو التطلع نحو المستقبل والسعى لتحقيق حياة افضل واعد احد الابعاد الاساسية للتنمية المستدامة لانه لا يمكن تحقيق اى انجاز ما لم تكن هناك طموحات دافعة اليه
4 التنمية الادارية والتشريعية وهى الجهود التى يجب بذلها باستمرار لتطوير الجهاز الادارى فى الدولة سعياً وراء رفع مستوى القدارت الادارية عن طريق وضع الهياكل التنظيمية الملائمة لحاجات النفس والتصورات القانوينة لضبط حركة الحياة وهى التطوير الشامل للجهاز الادارى للدولة لرفع مستوى قدراتة الادارية لتمكينة من القيام بوظائف الدولة بشكل عام وبوظائف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنمية فى كافة المجالات بشكل خاص
5 التنمية البيئية احدثت ثورة الانسان التكنولوجية نقله هامة على المستويات المادية للمجتمع وفى مقابل ذلك ادت الى الاصراف واستنزاف الموارد الطبيعية والانسان فى تطوره مع البيئة وجد حلاً فى التوعية البيئية من خلال وسائل التربية والاعلام بهدف جعل الفر واعياً بالعلاقات البيئية ولدورة فى صون البيئة وهذا يحتج الى المشاركة الجماهيرية اى اسهام الناس جيمعاً
6 التنمية العلمية والبحثية والتكنولوجية : فالتنمية التكنولوجية هى الجهود المبذولة لاتاحة معلومات او معرفة جديدة يمكن استخدامها بكفأة فى العمليات الانتاجية ولها تأثير ملحوظ على التكلفة وعلى نوعية المنتج وكمية الانتاج وجودتة
7 التنمية البشرية : تعرف التنمية البشرية الصادرة عن البرامج الانمائى للأم المتحدة بأنها عملية توصيع خيارات الناس وتتمثل فى مححدات اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية بلاضافة الى ما يمكن ان يكون متاحاً من سلع وخدمات ومعارف لتلبية هذه الاختيارات التى يمتدد مجالها من الحاجات الى الطعام …….. اى التوعية فى المشاركة فى كل ما يجرى فى المجتمع
8 التنمية المجتمعية هى تغيير الاوضاع القديمة التى لم تعد تساير روح الصعر بطرق ديمقراطية تهدف الى بناء اجتماعى جديد ينبثق عنه علاقات جديدة مستحدثة ويسمح للأفرا بتحقيق أكبر قدر ممكن من اشباع المطالب والحاجات
9 التنمية السياسية : وهى تعبئة الجماهير وتفاعلهم مع النظام القائم وعدم وقفهم موقف الامبلاه وتتسم بدرجة من المشاركة الشعبية الواسعة
10 التنمية الاقتصادية : وهى التى تؤثر على الجانب المادى للتنمية بطريقة تحسين وتنظيم واستغلال الموارد الاقتصادية بغيه تحقيق  زايدة فى الانتاج الكلى من السلع والخدمات بمعدل اسرع من الزيادة فى السكان وتشمل كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والمالية والتجارية ….. وغيرها
وهكذا تتكامل انواع التنمية العشر هذه لتشكل فيما بينها التنمية المستدامة والتى هى الاطار الجامع لهذه الانواع بشكل عام ومن هنا تأتى اهمية الاعلام باعبتراة البق الذى من خلاله يدرك الناس ادوراهم فى برامج التنمية المستدامة المختلفة

الدكتور محسن الفحام يكتب : أفرجوا عن قانون تنظيم المظاهرات


تسابق العديد من الإعلاميين والسياسيين المحسوبين علي تيارات معروفة بتوجهاتها المعاكسة لرغبة الجانب الأكبر من الشعب الذي ينشد الأمان والهدوء والاستقرار، وكذلك بعض الحركات الثورية وجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مهاجمة قانون تنظيم الحق في التظاهر الذي أقره مجلس الوزراء بعد المقولة الشهيرة لوزير الداخلية ‘نحن نحارب علي جبهة قتال من أجل استقرار هذا الوطن’، حيث يري هؤلاء أن صدور القانون بهذا الشكل سوف يؤدي إلي تقييد هذا الحق بالشكل الذي يجعل من الصعب ممارسته بالشكل الذي يجب أن يحقق الغرض منه، وبالتالي فهو يعتبر انتقاصاً لحق من الحقوق التي كفلها الدستور والقانون وهو الحق في التعبير عن الرأي، كما أنه يعتبر ردة في المكتسبات التي حققتها ثورتا يناير 2011 ويونيو 2013، والعودة إلي الدولة البوليسية، متجاهلين الأشكال والأساليب التي يمارس بها هذا الحق حالياً وما يصاحبه من أعمال تخريب وتدمير وترويع وتعطيل مصالح البلاد والعباد، وتأثيراتها السلبية علي كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية.. بل والسياسية أيضاً وليس ما يحدث حالياً في جميع الجامعات المصرية بما فيها جامعة الأزهر من أعمال تخريب وإرهاب من طلبة جماعة الإخوان المسلمين لباقي الطلبة من زملائهم الراغبين في العلم، ومن أعضاء هيئات التدريس في تلك الجامعات إلا تجسيداً حقيقياً لما سبقت الإشارة إليه.
ونحن اليوم لن نناقش هذا القانون، حيث إن ذلك قتل بحثاً ونقداً برغم قناعتنا بأهمية تطبيقه علي الأقل في المرحلة الانتقالية الحالية التي تمر بها البلاد من حيث سلبياته أو إيجابياته، بل سوف نتناول هذا الحق، ونعني به الحق في التظاهر باعتباره أحد الحقوق الأساسية للإنسان بالشكل الذي يجب أن يُمارس به للتعبير عن الأهداف والمطالب التي ينادي بها القائمون بتلك التظاهرات، ومقارنة ذلك بما يحدث الآن علي أرض الواقع لعلنا نصل إلي إقناع المتربصين بهذا القانون إلي إعادة النظر في موقفهم مع إيماننا الكامل بإمكانية إعادة النظر في بعض مواد هذا القانون التي تبلغ خمسا وعشرين مادة، وهو ما سوف نشير إليه لاحقاً.
مبدئياً يمكن تعريف التظاهرات في معناها المبسط بأنها تعبير عن مواقف معينة إزاء قضايا أو إصلاحات يشهدها المجتمع تتم إما بصورة تلقائية وإما باتفاق مسبق بين قوي المعارضة للاعتراض علي بعض الأوضاع السياسية الداخلية أو الدولية أو ذات الطابع الديني والتي من المفترض ألا يترتب عليها تعطيل للمرافق العامة أو مصالح البلاد والعباد إلا عرضاً ولفترة محدودة.. والسؤال هنا: هل ما يحدث الآن في مصر يمثل تطبيقاً لهذا المفهوم؟
وبنظرة تاريخية سريعة لأول مظاهرة تمت في العصر الإسلامي نجد أنها وقعت في عهد ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه، والتي قام بها اليهودي عبد الله بن سبأ، حيث قام المذكور ومعه بعض تابعيه من اليهود بإثارة الفتنة بين المسلمين للوقيعة بينهم وبين أمرائهم وعلمائهم، وبالرغم من أن عهد الخليفة عثمان بن عفان كان من العهود التي شهدت رواجاً وخيراً وفيراً بين المسلمين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة اليهود آنذاك إلا أنه ‘رضي الله عنه’ قام بتنصيب العديد من أقاربه وأنصاره للإشراف علي أمور البلاد، وهو ما ساعد اليهودي المذكور علي إثارة الوقيعة والفتنة بين صفوف المسلمين، حيث قام بالطعن في أمرائهم ليفسد علي المسلمين أمور دنياهم والطعن علي علمائهم ليفسد عليهم أمور دينهم ودعا أتباعه إلي ضرورة العمل لتأجيج المشاعر والمطالبة بالمساواة والإصلاح ونجح هذا المخطط في التأثير علي خليفة رسول الله ‘صلي الله عليه وسلم’ وإسقاطه وحصاره في مسكنه لمدة ثلاثين يوماً مُنع عنه فيها الطعام والشراب إلي أن تم قتله بتسع طعنات في كتفه وصدره بسبب تحريض دعاة الفتنة والثورة عليه. وكان اليهودي عبد الله بن سبأ يتنقل من قرية إلي أخري لإثارتها ودفعها إلي التظاهر والثورة علي الخليفة وهو راكب علي بغلته واليوم يتم التنقل من موقع إلي موقع، بل من دولة إلي دولة أخري علي أجهزة الإنترنت والفيس بوك لإثارة الفتنة والتحريض علي التظاهر بمعرفة من يريدون إضعاف بلادهم، بل إسقاطها أو إحراجها أمام المجتمع الدولي، لأنهم لا يؤمنون بمفهوم ومعني الوطن، بمعني آخر ‘طظ في مصر’.. أرجو أن يكون المعني قد وصل لحضراتكم.
وتمر الأعوام والقرون علي تلك الواقعة لتعود المظاهرات في ثوبها الجديد خاصة بعد ثورة يونيو 2013 بكل ما تحمله من معطيات الترهيب والتخريب للضغط علي النظام الجديد لإعادة حكم الإخوان المسلمين والذي استمر عاماً واحداً شهدت فيه البلاد ما شهدت من ترويع للآمنين وإطلاق التهم جزافاً ومحاولات السيطرة علي مفاصل الدولة وأخونتها، وذلك في مظاهرات شبه يومية شملت معظم محافظات المحروسة، وتعاملت معها أجهزة الأمن بحرفية كبيرة وبضبط نفس تُحسد عليه، برغم كل الخسائر التي منيت بها تلك الأجهزة من شهداء ومصابين، إلي أن جاءت الطامة الكبري المتمثلة في مظاهرات الطلبة المعتنقين لفكر الإخوان المسلمين أو الموالين لهم من التنظيمات الإسلامية الأخري أو المنتفعين من وراء ذلك، حيث اقتحمت الجامعات واعتدي علي منشآتها وطلابها وأساتذتها، وعطلت الدراسة في العديد من الكليات نتيجة احتلال هؤلاء لمدرجات تلك الكليات ويعلم الله ماذا سوف يحدث عند محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من أحداث واضطرابات ومظاهرات، حيث إنني قمت بإعداد هذه الدراسة قبل موعد هذه المحاكمة.. كل هذا الذي حدث ويحدث وسوف يحدث، فهناك أصوات مازالت تعترض علي صدور قانون يهدف إلي تنظيم هذا الحق وليس إلغاؤه.. وتنادي بإلغاء معظم ما جاء فيه من مواد كان الهدف منها هو الحد من هذا الخراب والدمار والتهور الذي ينتاب مجموعات من الشباب مازالوا تحت تأثير وسيطرة فكر قيادات تلك الجماعة.. والسؤال الذي أطرحه علي هؤلاء وأنا أثق في حبهم لهذا الوطن أو علي الأقل عدم كراهيته حتي لو كانوا يحاولون إرضاء توجهات أخري قد تكون مصلحة الوطن بالنسبة لهم تأتي في مرحلة تالية لمصالح أخري لا يعلمها إلا الله.. ما هو البديل المطروح؟ ماذا عندكم من مقترحات وأفكار تنقذون بها هذا الوطن الذي أصبح يئن من التعب والإرهاق ونكران الجميل لكل ما قدمه لهؤلاء من حياة وأمان، كلنا استفدنا من مصر حتي الإخوان المسلمون الذين وصلوا إلي حد السيطرة علي معظم مقاليد الحياة بها، فالدعيد منهم أصبح من كبار أساتذة الجامعات، ومنهم من أصبحت ثرواته تضاهي ثروات كبار رجال الأعمال في بعض الدول العربية والأجنبية، بل لقد وصل من بينهم من يحكم البلاد، فماذا استفادت مصر من هؤلاء سوي ما نراه اليوم من أعمال عنف وتخريب وإرهاب، كأنهم ينتقمون منها؟
ماذا عندكم لتنقذوا إخوانكم من رجال الشرطة الذين يتساقطون يومياً شهداًء فداءً لوطننا، ماذا عندكم وقد حاولوا اغتيال وزير داخلية البلاد؟ ماذا عندكم لتنقذوا شركاءكم في الوطن من الإخوة الأقباط؟ لابد من مواجهة هذا الطوفان من أعمال العنف والشغب، والتي لا نعرف متي سوف تنتهي إذا لم نتكاتف جميعاً لمواجهتها.
المظاهرات ياسادة أحد أشكال التعبير عن آراء الشارع ومطالبه وقد تكون معبرة عن جزء أو فصيل من هذا الشعب -لا بأس من ذلك- شريطة أن يكون ذلك بالطرق السلمية وبدون أسلحة بيضاء أو سوداء أو أي لون آخر.
هل رأيتم الآثار السلبية الأخري الناتجة عن تلك المظاهرات بخلاف ما احتوته من أحداث عنف وتخريب، فعلي الصعيد الاقتصادي قد هربت الاستثمارات وأغلقت المصانع وتقلصت السياحة وزادت البطالة وانتشرت حوادث السرقات وقطع الطرق وأعمال البلطجة.. وعلي الصعيد الاجتماعي فقد حدثت تحولات سلوكية واجتماعية غريبة علي المجتمع المصري وأصبح هناك حالة من الشراسة والعنف والعدوانية وعدم تقبل للآخر بسهولة، واختفت روح التسامح والمحبة التي كانت مصر تفاخر بها بين جيرانها وظهرت العديد من الظواهر الاجتماعية التي تمس كيان الأسرة المصرية كزيادة ظاهرة التحرش الجنسي للفتيات في الشوارع والميادين، وظاهرة العنف الجسدي واللفظي في الطرق العامة وزيادة ظاهرة أطفال الشوارع واستخدامهم في أعمال البلطجة والترويع وزيادة جرائم الإتجار في المخدرات، ثم جاءت أحدث انتهاكات لحقوق براءة الأطفال وعذابات الأيتام بأساليب وأشكال لم تحدث في أي دولة في العالم المتحضر أو المتخلف.. هل رأيتم الأيتام وهم يرتدون أكفاناً بيضاء ويسيرون في شوارع القاهرة في مظاهرات الإخوان، الذين لا أعتقد وهم يقومون بذلك أنهم مسلمون؟ هل رأيتم تلك الزهور وهم يحكم عليهم بالموت، وهم لم يعرفوا طعم الحياة بعد؟؟ أي إسلام هذا لقد تفوقتم علي اليهودي عبد الله بن سبأ بامتياز.. إلي الباحثين عن حقوق الإنسان، أين حقوق هؤلاء الأيتام الذين حض الله في كتابه العزيز علي إكرامهم ورعايتهم والحفاظ عليهم وعلي حقوقهم؟
وبرغم كل ذلك دعونا نسترجع معاً بعض مواد القانون الذي نتنافش حوله لعلنا نصل معاً إلي رؤية وسيطة بيننا جميعاً، وأنا أمثل في هذا التحليل رؤيتي الشخصية فقط وهي مستمدة من سنوات طويلة تشرفت فيها بالعمل الأمني وتعاملت فيها مع العديد من أطياف المجتمع بكافة توجهاته وانتماءاته الأيدلوجية والفكرية والعقائدية.
يقع القانون المشار إليه في خمس وعشرين مادة وبالطبع فإنه لا مجال هنا لطرح هذه المواد إلا أننا نري أن المواد السبع الأولي قد لا يكون هناك خلاف عليها.. وهناك بعض المواد يمكن إعادة النظر فيها علي النحو التالي:
1- المادة رقم 8: فهي تشير إلي أنه يجب إخطار قسم أو مركز الشرطة كتابة بمكان الاجتماع أو المظاهرة قبل موعدها بسبعة أيام.
ونري: إنه من الممكن تقليص تلك الفترة إلي يومين أو ثلاثة أيام حتي يمكن الاستعداد لتأمين تلك المظاهرات وخط سيرها، والعمل علي إيجاد خطوط سير بديلة لوسائل النقل المختلفة لعدم تعطيل مصالح المواطنين.
2- المادة رقم 11: تشير إلي إمكانية قيام وزير الداخلية أو مديري الأمن بفض تلك المظاهرات إذا وردت معلومات باحتمالية القيام بمخالفات يعاقب عليها، هذا القانون وللمتضرر اللجوء إلي قاضي الأمور الوقتية لإلغاء هذا القرار.
ونري: أنه من الممكن استدعاء منظمي تلك المظاهرات ومواجهتهم لهذه المعلومات وأخذ تعهدات كتابية بعدم حدوث تلك المخالفات حال قيام المظاهرة.
3- المادة رقم 16: تشير إلي قيام المحافظين بتحديد حرم أمن لبعض المواقع لا يقل عن مائة متر ولا يزيد عن ثلاثمائة متر يحذر المشاركون من تجاوزه وتم تحديد تلك المواقع.
ونري: أنه يمكن تقليص تلك المسافات حتي يكون للمظاهرة تأثيرها الإيجابي المنشود تحقيقه وأن تقتصر القطاعات المحظورة علي مقار القوات المسلحة والشرطة.
4- المادة رقم 19: وهي تتعلق بالعقوبة بالسجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثمائة ألف جنيه ولا تتجاوز خمسمائة ألف جنيه لكل من حاز أو أحرز سلاحًا أو مفرقعات أو ذخائر أثناء مشاركته في المظاهرة.
ونري: إضافة كلمة ‘واستخدمه’ أثناء مشاركته في المظاهرة لتوقيع تلك العقوبة عليه، وتخفيفها في حال عدم استخدامه لهذا السلاح، كذلك تخفيف عقوبة التحريض طالما لم تقع الجريمة.
5- إعادة النظر في العقوبات الواردة في المواد رقم 20، 21، 22، 23 من القانون المشار إليه وتخفيفها بالشكل الذي يحقق الردع المطلوب، وفي ذات الوقت بشكل يكون مقبولاً للرأي العام.
كانت تلك رؤيتنا المتواضعة لهذا الموضوع وهي كما ذكرت تمثل اجتهاداً شخصيًا أتمني أن يحظي بالدراسة، وبين هذا وذاك فإنني أناشد الجميع إعلاميين ومفكرين ومثقفين، أساتذة ودارسين، مسلمين ومسيحيين، هذا البلد ملك لنا جميعاً، حافظوا عليه كما حافظ هو علينا، أما المسئولون عن شئون البلاد والعباد فأقول لهم أسرعوا في إعادة النظر في هذا القانون إذا رأيتم ذلك وسارعوا في إصداره عقب ذلك حماية ووقاية لنا جميعًا يرحكم الله.

الدكتور محسن الفحام يكتب : الهجره الغير شرعيه رحلات بين الياس والرجاء


اعلم جيدا ان موضوع الهجره عير الشرعيه يشكل هاجسا ثقيلا لدي العديد من المسؤليين الاجنبيين وذلك بين المثقفين وجمعيات حقوق الانسان وكذلك المجتمع الدولي خاصا الدول التي لها شواطئ ساحليه علي البحار والمحيطات كما انه يشغل بال كل مصري مخلص مهموم بمشاكل وقضايا وطنه وابناء هذا الوطن كما اعلم ان هذا الموضوع قتل بحثا من قبل كل من له علاقه به سواء من الناحيه السياسيه او الاجتماعيه او الامنيه في الداخل والخارج ,
ولعل في تناولي لهذا الموضوع هذه المره اقوم بعرضه علي الراي العام والمسؤلين من واقع خبرتي السابقه بقطاع امن النفاذه ومشاركتي في العديد من العديد من الاجتماعات الامنيه داخل البلاد وخارجها وبحكم ما لمسته من جهود كبيره تبذلها وما زالت الاجزه الامنيه فقط التي اصبح يقع عليها وحدها عبئ تلك المواجهه  علما بانه في الحقيقه مسؤليه المجتمع باثره بكل مؤسساته الاعلاميه والاجتماعيه والثقافيه بل والسياسيه ايضا لعلني اصل في النهايه الي وضع بعض التصورات التي يمكن ان تساهم او تكون بدايه لتعامل مجتمعي فمنهج للتعامل مع هذه القضيه فقد عادت مؤخرا ظاهره الهجره غير شرعيه من خلال بعض الشوطيئ المصريه المعروفه والغير معروفه تطل علينا بكل ما تحمله من مخاطر ومأسي في محاولات مستميته للجوء الي احدي الدول الاوربيه تطلعا لحياه افضل من وجه نظرهم ولعل الجديد في تلك المحاولات انها تضمن مؤخرا اعداد كبيره من السوريين والفلسطينيين والسودانيين المتواجديين في بالبلاد منذ ثوره يناير 2011 حيث تمكن تنظيم الاخوان المسلمين من استقطاب العديد منهم في للمشاركه في المظاهرات والاضطرابات التي كانو يقومون بها في مواجه المجلس العسكري وكان مقابلها عقب توليهم الحكم صدور تعليمات بمعاملتهم كالمصريين وعدم مطالبتهم بتاشيرت دخول او اقامات بالبلاد وهو ما تغير في اعقاب صوره يونيو 2013 الامر الذي دفع العديد منهم الي الهجره خارج البلاد بعائلتهم واطفالهم وهنا ايضا جانبا اضافيا من الماسي حيث شهدت حالات الموت غرقا اعداد كبيره من النساء والاطفال .
وقد تمكنت السلطات المصريه من احباط العديد من تلك المحاولات والقبض علي العصابات التي تقوم بتهريبهم مقابل مبالغ ماليه كبيره في حين قامت السلطات الايطاليه واليوناينه والقبرصيه بالقبض علي البعض منهم عقب دخولهم بينما لقي الباقي حتفهم والموت غرقا اثناء ذلك وكم كان خبر القبض علي 86 طفلا وقاصرا سوريا بمعرفه السلطات الايطاليه صادما للراي العام العالمي وجمعيات حقوق الانسان مما دفع عمده مدينه كاتانيا الايطاليه يقوم بايداعهم في احد مراكز رعايه القصر لحين الانتهاء من فحص موقفهم والبت في امرهم .
وتبذل اجهزه الشرطه وحرس الحدود جهودا مضنيه لمواجهه تلك المحاولات قبل مغادرتهم المياه الاقليميه انقاذا لحياتهم وكرامتهم الي انهم يعيدون المحاوله مره اخري املا في حياه افضل من وجه نظرهم الي هذا الحد هانت الحياه عليهم يدفعون ثمن موتهم او سجنهم او ترحيلهم انه الياس والاحباط والرجاء .
وقدر رايت بنفسي مدي المعاناه التي يتعرض لها من يقومون بهذه المغامره الغير محسوبه خاصه علي ضوء التعاون الدولي لمواجهه هذا المحاولات وهوا الامر الذي دفع بعض الدول بتذويدنا بالعديد من المعدات وبعض اللنشات البحريه لمضارده المركاب التي تحمل هاؤلاء المهاجرين قبل خروجهم من المياه الاقليميه للبلاد وبرغم كل هذا ما ذالت المحاولات لا تنتهي ابدا في ايجاد فرصه عمل او تحقيقا لحلم الحياه الافضل او فراره من واقع بائسه .
وهنا نقول ان الحلول الامنيه وحدها لا تكفي لوضع حدا لهذه الجريمه بل لابد من تكاتف جميع الجهات المعنيه للتعامل مع هذا الملف الهام والذي اصبح يضم عائلات باكملها واطفالا بمفردهم وبرغم كل الاعباء التي ينوء بها كامل اجهزه الشرطه والقوات المسلحه الي ان المسؤليين ما زالو علي تصميمهم بعدم التعامل بحريه اتجاه هذا الموضوع وتركه او الجانب الاكبر منه للقوات الامنيه فقط .
ولعله من المنطقي ان تشير الي بعض العوامل المجتمعيه التي ادت الي تذايد هذه الظاهره فعلي الصعيد الاقتصادي مجد ارتفاع مستوي المعيشه وتفشي ظاهره البطاله وتفاوت معدلات الدخل . اما الجانب الاجتماعي فنجد الشعور بالاحباط لدي الشباب نتيجه فشله في تحقيق طموحاته الشخصيه من عمل وزواج ومستقبل مطمئن بالاضافه الي ما يقدم به الاعلام من رسم صوره ورديه للعالم الخارجي والنجاحات التي حققها من سبق لهم الهجره الي هذا العالم وما يقوم به العائدون بعد فترات من عملهم بالخارج من شراء عقارات او اراضي زراعيه اما المبررات السياسيه فهي لم تظهر في مصر الا مؤخرا في اعقاب قيام ما يسمي بثورات الربيع العربي وما اعقبها من فصائل معنيه علي مقاليد الاوضاع في بلادهم وتوافد اعداد كبيره من السوريين والفلسطينيين للبلاد املا في تدعيمهم من قبل الاخوان المسلمين مقابل دعمهم لها في المظاهرات والاحتياجات وهوا الامر الذي تغير بعد ثوره يونيو 2013 وتغيرت معها نظره المجتمع لهم كما تغيرت التسهيلات التي كانت ممنوحه لهم بلا ضابط ولا رابط …
هذا بالاضافه الي بعض المعارضين للاوضاع في البلاد سواء في عهد الاخوان المسلمين او ما بعدها ..
وقد مرت مراحل التعامل مع الهجره الغير شرعيه الي الدول الاوربيه بثلاثه محطات زمنيه متداخله الاولي قبل عام 1985 وفيها كانت معظم هذه الدول بحاجه الي مزيد من العماله وبالتالي قبول المهاجرين اليها سواء بطرق مشروعه او غير مشروعه بل والاسراع في تقنين اوضاعهم خاصه اولئك الذين يعملون في مجالات الزراعه والمطاعم قد تمكنت معظم هاؤلاء المهاجرين من الحصول علي جنسيات هذه الدول
ثم كانت المرحله الثانيه خلال الفتره من عام 1985 الي عام 1995 وفيها تذايدت اعداد المهاجرين بشكل اصبح يمثل عبئا علي الدول التي يهاجرون اليها ومن هنا بدأت الدول في التضييق عليهم وعدم تقنيين اوضاعهم الي ان هذا لم يقترن باستخدام اساليب متشدده في التعامل معهم الي ان جاءت المرحله الثالثه اعتبارا من عام 1995 والتي اتسمت بالطابع الامني الصارم لمواجهه هذا السيل الجارف من تلك الهجره والتنسيق بين هذه الدول وبعضها من خلال مواثيق واتفاقيات مشتركه لمواجهه تلك الظاهره وفقد شاركت مصر في العديد من الاتفقيات وراينا من خلال المتابعه مدي صعوبه وضع حلول جزريه لموجهه خذه الجريمه التي اصبح القائمون بها يتفننون في اساليبهم في عمليات التهريب بالاضفه الي قيام عصابات اقليميه ودوليه بالمشاركه في تلك العمليات سواء في مصر وليبيا او في بعض الدول الاوربيه .
وبرغم الجهود الكبيره التي تبذلها اجهزه الشرطه وقوات حرس الحدود للتعامل الامني مع تلك المحاولات فاننا يجب ان نسلم بان الحلول الامنيه فقط وبرغم النجاحات التي تحققها في هذا الشأن غير كافيه بل انه من الازم ان تكون هنام منظومه متكامله من جميع الهيئات المعنيه للتعامل مع هذا الملف بشكل موضوعي بعيدا عن التوصيات العامه الذي تصدر خلال الاجتماعات الدوليه والداخليه بدون متابعه حقيقيه وبدون تحديد ادوارا واضحه لهذه الهيئات الي ان تصل الامور الي نقطه البدابه وهي التعامل الامني فقط مع تلك الظاهره وهكذا يسير اسلوب التعامل الحكومي مع هذه الجريمه اجتماعات وتصريحات واعلام …
والنتيجه اذدياد في حجم الظاهره , وتعامل امني فقط لمواجهاتها وانتفاقات شعبيه واقليميه ودوليه بانتهاكات لحقوق الانسان .
والسؤال هنا لماذا لا تتحرر منظمات المجتمع المدني في الدخل والخارج في لتتعاون مع الدوله واجهزه امنها لمواجهه تلك الجريمه نحن لا نري من هذه الجمعيات ومنظمات سوء الانتقاض دون بذل أي مجهودات لوضع حدودا او حلولا لما يشهده المجتمع من ظواهر عنف واجرام تورع المواطن والامن الطامع في دوله مستقره يعيش فيها مع ابناءه باحلام متفائله عدم مستقبلهم وامالهم في هذا المستقبل .
ومع تسليمنا لصعوبه المرحله الحاليه التي تمر بها البلاد الا اننا راينا من واجبنا بطرح بعض الافكار والمقترحات التي يمكن ان تساهم من وجهه نظرنا بقدر ما في التعامل لمواجهه هذه الجريمه مع تقديرنا الكامل واحترامنا لجميع الافكار والاراء التي طرحت وماذالت تطرح لمواجهتها شريطه ان يتم تفعيلها  بخطوات تنفيذيه وفعاله من كافه الجهات المعنيه في هذا الشأن ومن بين تلك المقترحات .
  1. 1.     ضروره استخدام الاله الاعلاميه بكل ما لها من ثقل ومن خلال حملات مدروسه تخاطب جميع العقول والمستويات وتبصير الشباب بصفه خاصه بخطوره تلك المحاولات وابعادها والنتائج المترتبه عليها سواء تم القبض عليهم داخل او خارج البلاد علي ان يتم ذلك بشكل مباشر من خلال برامج واضحه او غير مباشره من خلال قيام بعض الذين حاولو القيام بهذه الجريمه وتم القبض عيهم او تعرضو للموت غرقا وتم انفاذهم بغرض ما تعرضو له من اهوال وصعوبات واهانه او طرحها من خلال مسلسلات او افلام يوضح فيها اماكن بجميع المقبوض عليهم في المعسكرات المخصصه لذلك في الدول الاجنبيه وما يعانيه فيها المقبوض عليهم من مهانه واحباط ونتهاك لحقوقهم الانسانيه الا ان يتم يتم ترحيلهم مره اخري للبلاد .
  2. 2.     اعاده دراسه تلك الظاهره من كافه ابعادها الاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه ومحاوله ايجاد حلولا غير تقليديه لها علي المدي المتوسط والعيد مستغلين الامال العريضه لتحقيق مستقبل افضل للبلاد بعد ثوره 30 يونيو 2013 علي ان يشارك في هذه الدراسه جميع المسؤليين المتخصصين المخلصين في القطاعات المختلفه للدوله والذين يصنعون مصلحه ابناء وطنهم وكرامتهم صوب اعينهم .
  3. 3.     التشديد في اجرءاءت دخول البلاد او منح تاشيرات دخول لها للجنسيات المعروف عنها استعدادها للقيام بهذه الجريمه انطلاقا من الشوطيء المصريه خاصا من فئات الشباب القادمين للبلاد من الفئات الدنيا التي لا عمل لها والتي يثبت عدم جديه مبررات ترددهم علي البلاد .
  4. 4.     دراسه اوضاع السوريين والفلسطينيين المتواجدين بالبلاد منذ احداث ثوره 25 يناير 2011 والتنسيق مع المسؤليين عنهم سواء من خلال سفارات دولهم او مسئولي الجابه لاقناعم بخطوره القيام بمثل تلك المحاولات ومساعدتهم علي تاشيرات للدول التي لا مانع لدبها من استقبالهم للعمل بها .. بالاضافه الي سرعه تقنين اوضاعهم بالبلاد سواء بمنحهم اقامات مشروعه بها او تكليفهم بالمغادره بالطرق القانونيه وباساليب حضاريه دون انتهاك لطرامتهم او انسانياتهم .
  5. 5.     تشديد العقوبات علي سماسره عمليات التهريب الذين يقومون بتحريض وتسهيل عمليات السفر بطرق غير شرعيه مقابل مبالغ ماليه كبيره لا يفوتني في هذا الصدد الا ان اشير واشيد بالجهود الكبيره التي تبذلها اجهزه الشرطه المعنيه لمواجهه تلك الجريمه بالاضافه الي اجهزه القوات المسلحه التي تحاول بكل الطرق ايقاف تلك المحاولات قبل القيام بها خفاظا علي اراوح من يحاولون الهروب من البلاد حفاظا علي كرامتهم وانسانياتهم لقناعه تلك الاجهزه الكامله وانا كنت احد الذين تشرفت بالعمل بها ان ما يقدم به هاؤلاء انما هو للبحث عن حياه افضل لهم وهو من هذا المنطلق هدف المشروع ولا يمثل أي جريمه تضر بامن المجتمع من وجهه نظرهم فهي رحلات ومحاولات قد تؤدي بهم الي الهروب من مرحله الياس الي مرحله الامل والرجاء.